🎙 حكاية كل بيت

لما الجوازة تبقى خيانة: حكاية من جوا القلوب!

لما الجوازة تبقى خيانة: حكاية من جوا القلوب

 

الفصل الأول: مشوار جديد

 

كانت الصبحية داية، الشمس حست على شرفات الحي الشعبي في القاهرة، والدنيا كلها بتصحى على صريخ الباعة في السوق. مروة، بنت الحي، كانت قاعدة على الشباك، بتتأمل الزحمة اللي بتحل في الشارع. حلمت بشخصية مستقلة، ودايمًا كانت بتقول “أنا مش بس عايزة أكون مرتبة، أنا عايزة أعيش.”

 

لكن، سنين الجواز اللي قضتها مع عماد، جوزها، كانوا بيفرضوا عليها قيود غريبة. عماد كان شخصية تقليدية، بيحب النظام، وبيبص لمروة كأنها من ضمن ممتلكاته.

 

مروة كانت بتشعر في قلبها بفراغ، لكن كانت خايفة تسأل: “هو دا مصيري؟”

 

الفصل الثاني: شتا عامر

 

كانت الجوازة بقت عبارة عن روتين ممل، وابتدت مشاعر الخيانة تدق باب مروة. الأوضاع بين الزوجين كانت بتسوء، ومروة بس كانت تتمنى إن الأمور ترجع زي ما كانت. في يوم، وهي في الشغل، قابلت يوسف، زميلها في المكتب. كان شاب جذاب ومختلف عن عماد.

 

“إزايك يا مروة؟”

 

“الحمد لله، هاي يوسف. شغلك عامل إيه؟”

 

يوسف كان بيدخل للنقاشات الناقدة، وفتح عينيها على أفكار جديدة. “مروة، ليه متتحرريش؟”

 

الكلمات دي كان لها أثر عميق في قلبها. انتبهت لمشاعرها واستنتجت إنها بحاجه لتحرر.

 

الفصل الثالث: خيارات صعبة

 

مع مرور الوقت، مروة بدأت تشعر بتوتر بين رغبتها في الحرية وولائها لعماد. بدأ فين الخلافات بينهم، وابتدت مروة تفكر إنه لو فضلت كده، هتعيش في نكد.

 

يوسف كان متفهم، وبدأوا يقضوا وقت مع بعض، وعلاقتهم بدأت تتطور. كانوا بيتحدثوا عن الحرية والأحلام، وفيه لحظات كانت مروة تنسى فيها هموم حياتها.

 

لكن، في عمق قلبها، كان فيه شعور بالذنب تجاه عماد. “هل أنا بخون جوزي؟”

 

الفصل الرابع: مواجهة

 

بعد كذا شهر، مروة قررت تواجه عماد بالحقائق. “أنا مش سعيدة، ودولاب الجواز بقا ضيق عليا.”

 

عماد كان مصدوم. “بصي، إنتي مكملة، وإحنا مفيش حاجة ناقصة. عيشينا حياتنا.”

 

ولكن عصبيته كانت في الأساس نتيجة خوفه من تغير الأوضاع، وصراعهم تحول لمواجهة.

 

“مش كفاية الكلام، لازم نتغير!”

 

الفصل الخامس: النقطة الفاصلة

 

في ليلة صيفية، بعدما اتكلموا كتير، مروة قالت لعماد: “أنا محتاجة حاجة جديدة، مكان أقوى من جوازنا.”

 

عماد رد بغضب: “إنتي عايزة تقولي إني مش كفاية؟”

 

وبسرعة، اتخذت مروة قرارها. قررت تفتح صفحة جديدة في حياتها، سواء مع عماد أو بدونه.

 

الفصل السادس: البحث عن الهوية

 

مروة بدأت تبحث عن نفسها، وقررت تسهر مع الأصحاب، وتكتشف كل الأماكن اللي كانت محرومة منها. اتعلمت ترسم، وتغني، وتحب نفسها وقت ما حست بالوحدة.

 

في أثناء كده، كونت علاقة قوية مع يوسف، بس بدون ما تطمع فيه. كان بيحترم مساحتها وبيساعدها في فهم نفسها.

 

الفصل السابع: التحرر النهائي

 

بعد فترة، مروة قررت تبعد عن عماد بشكل رسمي. قعدت معاه وقالت: “مش قادرين نكمل. الحياة مش بس عن التنظيم، فيها حرية وشغف.”

 

عماد كان مصدوم، ولكنه في أعماقه عرف إنه كان السبب في ضياع شغفها. ومع إنه كان متمسك بيها، علمت مروة إنه حرية الاختيار أهم من أي شيء.

 


 

الخاتمة

 

مروة لم تعود كما كانت. حررت نفسها من قيود الحب التقليدي. فهمت إن القرار كان صعب لكن لازم. كل ما زادت الضغوط، كل ما ظهر شغفها.

 

بقت شخصية جديدة، مستعدة لمواجهة العالم. ومش بس كده، يمكن لما الجوازة تكون خيانة، ممكن كمان تكون بداية جديدة.

 

رسالة القصة

 

الحياة مش دايمًا فيها سهولة، لكن التحرر من القيود سواء داخلية أو خارجية هو الطريق الحقيقي للسعادة والنجاح.

شاهد فيديوهات على قناة شرشف:
قناة شرشف على يوتيوب

ادارة التحرير

شرشف... كل ما خفي، أدهشنا "شرشف" هي قناة بودكاست عربية متنوعة تسعى إلى كشف ما وراء الظواهر في حياتنا اليومية. نقدم محتوى تحليلي وتثقيفي يغوص في مواضيع تهم المواطن العربي، من السياسة والفن والأدب، إلى الأسرة والتعليم والمستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى